محصولٌ غنيٌّ، ومشاريعُ وفيرةٌ

مرّت ثلاثُ سنواتٍ تقريباً على وجودٍ موقعٍنا، أوريان 21، الذي أُطلِق في 1 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2013. مذّاك، توسَّعت العائلة. تضاعفَ عددُ أصدقائِنا وأصدقاءِ أصدقائنا. وكبرَ عددُ شركاءِ دربِنا. شيمَتُهم الأولى أنَّهم يؤمِنون بمشروعِنا. بعضُهم يساهِمُ معنا من خلالِ كتاباتِهم أو من خلالِ المشاركةِ في حيويّةِ الموقع. المتطوِّعون الذين كانوا في البدايةِ ما زالوا هنا، وما زالوا مُتطوِّعين. اثنانِ من زملائنا باتا موظَّفَين. مسؤولٌ فنَّي يَسهرُ بعنايةٍ على نوعيَّة الموقع.

طموحُنا الأوَّل لم يَتغيّر: أن نساهِم في فهمٍ أعمقَ للمجتَمعاتِ العربيَّة والإسلاميَّة. لقيَ هذا الطموحُ تجاوُباً لدى قرّاءٍ شعَروا بالحاجَة عينِها للإدراك، وهذا دليلٌ أنَّ ثمَّةَ فراغٌ وضرورةٌ في هذا المجال. باتَ عددُ أولئك القرّاءِ “المميَّزين” 200000 تقريباً كلَّ شهر. يزدادُ عددُهم يوماً عن يوم. بعضُهم يواكِبُ كتاباتها ويشاركها على الشبكاتِ الاجتماعيَّة. يجدرُ الاستِشهادُ بنوعيَّةِ ملاحظاتِهم، علماً أنَّه غالباً ما يُعطي استِخدامُ الشبكاتِ الاجتماعيَّة انطباعاً بالعصبيَّة أو اللغط.

على مدى الأشهرِ، وأحياناً بفضلِ ملاحظاتٍ أو اقتِراحاتٍ قدَّمها قرّاؤنا، أضَفنا على أوريان 21 فقراتٍ جديدة. ولئن بقيَت المقالةُ اليوميَّةُ حجرَ الأساسِ في الموقع، إلا أنّه تمَّ الاطلاعُ بغزارة على ملفاتٍ كملفِّ الشباب العربيّ، أو الإخوان المسلمين. و يلقى ملفُّ الشرق في حرب الـ 1914-1918 نجاحاً أوسعَ ممّا كنّا نتوقُّعُه، ممّا يشير أنَّ الحالةَ الراهنةَ يمكِنُ أيضاً قراءَتُها وفقاً لقرارات البارِحة.

وأكَّد لنا نجاحُ فقرةِ “مفردات من الإسلام” أنَّه كانَ ضروريّاً العملُ على إضفاءِ الدقَّةِ على مفرداتٍ باتَ معناها بالياً من شدَّة استِعمالِه والتعاملِ به من قبلِ إيديولوجيّين نصّبوا أنفسهم أخصائيّين. فمفرداتٌ مثلُ “شريعة” أو “جهاد” أو “إسلام” لها تاريخُها، يتطلّبُ استعمالُها وتطورُها في اللغة العربيَّةِ كما في اللغةِ الفرنسيَّةِ تعريفاً وشرحاً واضحَين. اقترَنت تلكَ الفقرةُ “مُفردات من الإسلام” بتَخطيطات للفنّان الأردُنيّ محمّد أبو عزيز. وأخيراً، نعملُ على ملفٍّ يتوجَّه إلى جمهورِ الشباب والشباب من التلامِذة والطلاب.

تجذبُ المقالاتُ المترجَمة من العربيّة إلى الفرنسيّة أو العكسِ، عدداً أكبر من القرّاء يزدادُ بانتِظام. تُعطي تلك الترجَمات للُّغةِ العربيَّةِ حقَّها، ولصحفيّين وباحثين ومثقَّفين البلدان العربيَّة مِنبراً للتّعبير بلغتِهم، وتُعطي ترجمةُ المقالات فرصةِ للقارئ باللغة الفرنسية للتعرُّفِ على كتاباتِهم. أمّا النصوصُ الفرنسيَّة المترجَمة إلى العربيّةِ أو الانكليزية، فهي تسمحُ بالتعريفِ عن كتاباتِ أوريان 21 أبعدَ من حدودِ فرنسا. تلكَ الاعتبارات تحفزُنا للتوسيع هذا المجال.

وسرعان ما يأتي الحديثُ عن الجانبِ المالي. حصلنا في البداية على بعضِ المساهَمات. وأهمَّ من ذلك، استطَعنا الاعتمادَ على قارئاتنا وقرائنا. أطلقنا حملتَي تبرُّعات في ذكرى انطلاقة أوريان 21، في 2014 و2015. في السنة الأولى، قدَّرنا حاجاتنا بـ 10000 يورو وقدّم لنا قراؤنا المبلَغ. في السنة التالِية، احتَجنا 15000 يورو لتنفيذِ مشاريعنا. ولبَّيتم نداءنا مرّة أخرى.

خلالَ شهرِ أيار/ مايو الجاري، نودُّ أن نثبِّت أساساتِ قسمِ الترجمة. هدفُنا هو زيادةُ عددِ المقالاتِ المترجَمةِ من اللغةِ العربيَّةِ والانكليزيَّة. للوصولِ إلى هدفِنا هذا، نحتاجُ إلى 1500 يورو شهرياً. سنسعى للحصولِ على تمويلٍ من مؤسَّسات مختلفة، إلا أنَّنا نعوِّل على قارئاتنا وقرائنا لتزويدِنا بأوَّل 500 يورو من هذا المبلغَ. هدفٌ معقول، إن توصَّلنا إلى إقناع 100 قارئـ(ة) من بينِكم بالمساهمةِ معنا بمبلغٍ شهريٍّ قدرُه 5 يورو. لا نتكلمُ هنا عن “اشتراكٍ” بالمعنى الحرفيّ. موقعُنا سيبقى مجانيّاً مفتوحاً للجميع. نتكلّم بالأحرى عن مساهمةٍ تشجيعيّة، تلقى ترجمُتها بعطاءٍ قيمتُه 5 يورو، يسمحُ نظاما paypal و jaimelinfo بترتيبِ اقتطاعِه كلَّ شهر.

تلقّوا مسبقاً خالصَ الشكر.

:كيفية المساهمة

  • شيك بنكي أو بريدي على العنوان التالي (لساكني فرنسا، فقط. من خارج، يجب أن يكون الشيك مصدقاً من البنك) :

Orient XXI chez iReMMO, 7, rue des Carmes, 75 005 Paris