ملف

فرنسا وإسرائيل. أي لوبي صهيوني؟

هل أن إسرائيل بصدد ربح معركة التأثير في فرنسا؟ قد نخال ذلك، لذا يخصص موقع أوريان 21 لهذا الموضوع تحقيقا طويلا، من خلال عدة مقالات ستنشر في الأسابيع المقبلة. فقبل الأزمة الصحية، كان النواب الفرنسيون يهرولون إلى القدس للإثناء على “الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط” قبل التعريج على المستوطنات. أما أصحاب الشركات، فكانوا يتحمسون أمام الوعود التكنولوجية وهي في أغلب الأحيان ذات مصدر عسكري. فنانون، مفكرون، صحفيون... كلهم كانوا يتوافدون للقيام برحلات استكشافية، والمشاركة في المهرجانات واللقاءات والمسلسلات. جميعهم يبدو متأكدا بأن الدفاع عن إسرائيل بات أساسيا في عالم مهدد.

لكن الرأي العام الفرنسي يبقى مرتابا ويواصل في غالبه إبداء تضامنه مع القضية الفلسطينية. فهل يمكن أن نتحدث عن شبه إخفاق بالنسبة لدوائر التأثير العديدة المساندة لإسرائيل؟ كيف الحديث عن نجاحات واستياءات وخيبات أمل لوبي متعدد الفاعلين، والأسئلة العديدة التي تثار حول شكله وحقيقته؟ من معارض التكنولوجيا حتى الضواحي الفرنسية، ومن السهرات الراقصة إلى الشراكات “السرية للغاية”، ومن البرلمان الفرنسي إلى مجلس مدينة باريس، يبدو هذا اللوبي كثير النجاحات. وسيعرض لكم موقع أوريان 21 خلال الأشهر القادمة وعلى مدى هذا التحقيق عمله ووسائله والمروجين له.

لا يوجد جيش مجند من اللوبيين في باريس مثل ذلك الذي نجده في واشنطن. فأنصار إسرائيل في فرنسا هم شخصيات مختلفة، من اليمين أو اليسار أو الوسط، ووجوه إعلامية تجيد استعمال مغالطات الجدل القائم حول مناهضة الصهيونية ومعاداة السامية، لإقصاء أولئك الذين يواصلون -رغم قلة الآذان الصاغية- النأي بأنفسهم عن سياسة اليمين الإسرائيلي الحاكم.