بورتريه

في وداع طلال سلمان، “سفير” لبنان والوطن العربي

توفي مؤسس وصاحب جريدة “السفير” اليسارية القومية طلال سلمان في 25 أغسطس/آب 2023. في هذه الشهادة التي يختلط فيها الشخصي بالمهني، تسترجع ضحى شمس التي عملت سابقًا في “السفير”، مسيرة “الأستاذ” الذي أراد أن تكون القضية الفلسطينية وفكرة الوطن العربي في قلب مشروعه.

مربكة هي الكتابة في وداع طلال سلمان (1938 - 2023)، لأن المهني يختلط فيها بالشخصي والعاطفي لدرجة كبيرة. تحاول ان تأخذ مسافة لتروي، لكن من أينما دخلت، وأي طريق سلكت، تعود القصص إلى الشخصي. وكلما طفقت تتكلم عن جريدة “السفير” وجدت نفسك تتكلم عن مؤسسها وتجربتك معه.

لكل من عمل لفترة طويلة في جريدة “السفير” “لصاحبها ورئيس تحريرها طلال سلمان”، كما كان يكتب أعلى الصفحة الأولى، حكاية، لا بل حكايات يرويها عن الرجل وهذه التجربة الأخاذة، الممتعة، المثيرة، في تلك الجريدة/الحالة التي أرّخت لواحدة من اهم مراحل تاريخ لبنان الحديث، والعالم العربي بشكل أوسع.

فطلال سلمان في الحقيقة كان صوتاً لحلم ولمشروع سياسي من باب الصحافة، هو مشروع النهضة العربية، الذي كان بالنسبة إليه النقيض الفعال والجوهري للمشروع الصهيوني في المنطقة. لهذا استقطبت جريدته أقلاماً وعقولاً وكتاباً كباراً من كافة أرجاء العالم العربي، من المملكة العربية السعودية والكويت واليمن، إلى الجزائر وتونس والمغرب، مروراً بسوريا والأردن ومصر، وعاصمة المشروع النهضوي فلسطين. هكذا، صنع طلال سلمان حالة فريدة في صحافة تلك الأيام التي كانت تسيطر على جرائدها نخب تقليدية موالية بغالبيتها للإقطاع السياسي والنظام القائم.

“السفير”، كائن متفاعل مع محيطة وقضاياه

كانت الجريدة التي صدرت عشية الحرب الأهلية اللبنانية (1975 – 1990) كائناً متفاعلاً بقوة مع محيطه وقضاياه. لقد غيرّت فينا، بقدر ما غيّرنا فيها، وهذه ميزة الكائنات الحية. وحين تعطّلت قدرتها على التغيير، قرر سلمان إقفالها نهائياً. كان ذلك بداية العام 2017. يقول طلال سلمان في مقابلة1 عن سبب هذا الإقفال:

أين السياسة في كلّ ما نعيشه؟ هل هذه الخبريات والتشنيعات التي يتبادلها السياسيون، سياسة؟ انظري إلى سوريا: حرب، إلى العراق: حرب، إلى اليمن: حرب. هذه المنطقة كلها حروب. العدو الاسرائيلي هو الوحيد المرتاح (...) ولا أحد يفكر بفلسطين نهائياً. نحن نعيش عصراً آخر. عصر باتت فيه عبارة الوطن العربي مادة للسخرية، بينما أنا مؤمن بوجود وطن عربي واحد، ولو كانت الظروف معاكسة حالياً. أما بالنسبة لي، فهذا هو الأمل وهذا هو الحلم. أنا عشته شخصياً.

في وداعه الأخير، في رحلة العودة إلى مسقط الرأس، بدا إنجاز حياة طلال سلمان جلياً على طول الطريق من بيروت إلى بلدته شمسطار في منطقة البقاع، حيث ووري الثرى. وداع ذو مغزى. هكذا، استوقف الناس موكب جنازته في العديد من البلدات التي مر بها، ناثرين عليه الزهور والأرز ومطلقين الزغاريد، تماماً كما يفعلون مع جنازات الشهداء، أو الشبان الذين ماتوا قبل أوانهم. فما أنجزه ابن منطقة البقاع المظلومة إنمائياً واجتماعياً منذ تأسيس لبنان الكبير، والتي التصق بصورة أهلها لعقود صيت المارقين عن القانون، والمطلوبين، ومزارعي الحشيشة، عادَلَ بنظر هؤلاء ما يقدمه الشهداء للوطن. وهم على حق.

صورة للشارع العربي

بالرغم من كوني عملتُ في مؤسسات إعلامية كثيرة قبل وبعد جريدة “السفير”، لكن لو طلب مني أن أختار عنواناً لهويتي المهنية فإني بدون أدنى تردد سأختار “السفير”. ففيها وجدت الراحة المهنية من باب العمل، في مكان يؤمن بما تؤمن به من قيَم: العلمانية، العدالة الاجتماعية، العروبة، المقاومة الوطنية. كما وجدتها من باب الصحافة التي لم أدرسها – مثل طلال سلمان - بل اكتسبتُ خبرتها ميدانياً، وبميل تجريبي أتاحته لي الجريدة التي تحب التجارب مهما كانت متهورة.

“لِمَ تركتِ؟” سألني أستاذ طلال عن سبب خروجي مطرودة من تلفزيون “المستقبل” الذي عملتُ فيه فور عودتي من باريس إلى بيروت العام 1993. كان ذلك بسبب تحقيقات في الفساد طالت وزراء في حكومة رفيق الحريري، صاحب القناة العائد بعد انتهاء الحرب واتفاق الطائف، بمشروع سعودي إلى بلاده. أجبت “الأستاذ” يومها بعموميات، مردفة إني لا أستطيع فضح أسرار مؤسسة عملت فيها لمؤسسة أريد الانتقال إليها. أذكر أنه ابتسم. كان ذلك كافياً ليفتح لي أبواب الجريدة وقلبه المهني، ويضمني إلى العائلة.

في الحقيقة، فقد دخلتُ “السفير” قبل هذا التاريخ الفعلي في العام 1985 من بوابة مجلة “اليوم السابع” الأسبوعية الصادرة في باريس، والتي كان يموّلها ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، أي قبل انتسابي الفعلي إلى عائلتها بعقد من الزمن. فمؤسسا “اليوم السابع” بلال الحسن وجوزيف سماحة كانا من قدامى “السفير” الهاربين في تلك الفترة من موجة اغتيالات، إثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان العام 1982 وخروج المقاومة الفلسطينية مرغمة من بيروت. كان جو “اليوم السابع” - كما اكتشفتُ لاحقاً - امتداداً لجو “السفير”، ولصورة الشارع العربي في تلك الأيام الذي كان يفور ثقافة وفكراً مشاكساً وحيوية سياسية. لذا، أحسست عندما دخلت جريدة طلال سلمان العام 1994 أني اعرف هذا المكان وهذا الجو تماماً، وأني في مكاني الصحيح.

ابن الدركي وابن البقاع

فرص لا تعدّ ولا تحصى أتاحها لي ولأمثالي من الشباب يومها “الأستاذ طلال”. لم يكن يتردد في إرسالي لمهمات خارج لبنان في مجالات لست متمكنة منها، أو في تكليفي بتدريب واختيار طلبة من الجامعات من أجل تحرير صفحة “شباب” التي نوينا إصدارها. أو فجأة، يدعوني للجلوس مع ضيف هام كالمبعوث البابوي او الرئيس الجزائري السابق احمد بن بلة او هيرفيه دوشاريت وزير خارجية فرنسا ويكلفني بانتزاع مقابلة منه!

لعلّه وجد في مساراتنا المتشابهة كأولاد عسكريين آتين من المناطق المحرومة الى بيروت، باحثين عن مكان نحقق فيه ذواتنا ما ذكره ببداياته. فهو أيضاً ابن لدركي كان يعيل أسرة من سبعة أطفال. وكان الوالد بحكم المهنة يتنقل باستمرار بين المناطق حاملاً معه عائلته. وهذا ما أفاد لاحقاً الصحفي طلال. فقد كان ذلك بمثابة اكتشاف ميداني للمناطق اللبنانية المتنوعة بحساسياتها الطائفية، العشائرية والسياسية على اختلافها.

وبما أنه لا بد من الكلام عن سيرته الشخصية، فربما كانت أهم المحطات في صباه وخلال إقامته في منطقة الشوف، تعرّفه إلى كمال جنبلاط، الشخصية السياسية والفكرية التي ألهمت، على حد قول الباحث صقر أبو فخر في مقالة له: “جيلاً كاملاً يحلم بالعدالة الاجتماعية، وبربط لبنان بقضايا العرب وفلسطين”. ويضيف:

كان طلال سلمان قوميًا عربيًا من دون الانخراط في أيٍّ من الأحزاب القومية، بالرغم من تعرفه ومصادقته لاحقاً لمؤسّسي حركة القوميين العرب أمثال جورج حبش وهاني الهندي، ثم مصادقته محسن إبراهيم وغسّان كنفاني.

عادة التجوال

حين أنهى دراسته الثانوية العام 1955، هبط بيروت خالي الوفاض إلا من مبلغ أربعين ليرة فقط لا غير، أعطاه إياها والده، على ما روى لنا مرات عدّة، وأعاد ذكره في الفيلم الوثائقي “رجل الورق: نهاية جريدة وحكايات أخرى” للمخرج علي زراقط. ويضيف سلمان في تلك المقابلة: “قال لي والدي: من الآن وصاعداً، دبر راسك. فلدي ست أبناء غيرك لأعيلهم”.

ولقد دبّر طلال رأسه فعلاً، فسكن لدى أقاربه في ضواحي بيروت، وعثر في 1956 على وظيفة مصحّح في “صحيفة الشرق”، لكن من دون أجر، كمرحلة تجريبية. غير أنه ما لبث ان انتقل إلى صحيفة أخرى، وعمل فيها محررًا لقسم الجرائم والحوادث، فكان “يجول ماشيًا على مديرية الشرطة والمحاكم ومراكز الإسعاف والإطفاء، ويجمع الأخبار..2.

عادة التجوال تلك، هي التي جعلته يقدر فن التحقيقات الميدانية التي باستطاعتها نقل نبض الشارع وسبر طريقة تفكيره. كان يفضل المشي فلا يستقل المصعد في الجريدة إلا لماماً، وكثيراً ما كنا نصادفه يهبط الأدراج من مكتبه في الطابق السادس، ملقياً التحية وموزعاً ملاحظاته علينا بصوته الخفيض الذي لم نكن نكلّ من الطلب إليه ان يرفعه قليلاً، خصوصاً في اجتماعات التحرير التي كانت بمثابة مقهى مفتوح، يدخله كل من يرغب ليستمع للنقاشات من دون تفرقة بين محررين صغار او مدراء وحتى ضيوف.

اللقاء مع جمال عبد الناصر وأحمد بن بلة

وسيرة طلال سلمان متداخلة مع أهم الأحداث السياسية والفكرية التي عصفت بالمنطقة العربية عامة وبلبنان خاصة، ان كانت داخلية كالانقلاب على الرئيس اللبناني الأول بشارة الخوري في العام 1953 او أحداث العام 1958 التي تسبب بها الانقسام بين الناصريين وجماعة حلف بغداد والأميركيين بقيادة الرئيس اللبناني السابق كميل شمعون، ثم رسو الاسطول السادس الأميركي على شواطئ لبنان تخوفاً من ضم الأردن والعراق إلى محور “الوحدة العربية” بين مصر وسوريا.

لكن الحدث الأهم الذي وسم وعي الصحفي الشاب كان ثورة يوليو/تموز العام 1952، خصوصاً بعد لقائه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في دمشق إبان الوحدة المصرية السورية. في ذلك اللقاء، الذي خلدته صورة تتصدر قاعة إبراهيم عامر، أي قاعة الاجتماعات في الجريدة، يروي الزميل أبو فخر الذي كان يصدر ملحق “فلسطين” في الجريدة:

كان طلال ضمن وفد مجلة ’الحوادث’ الأسبوعية التي كان يصدرها سليم اللوزي، الناصري الانتماء [اغتيل خلال الحرب الأهلية] وحين قدمه اللوزي للرئيس عبد الناصر في دمشق سأله الريس ’ازاي شطحاتك يا أستاذ؟’

مشيرا بذلك إلى أنه كان يتابع الزاوية التي كان يكتبها الصحفي الشاب في المجلة والتي كانت بعنوان “شطحة”. هذه “الشطحات” أدخلته مرات عدة السجن، بحجج مختلفة منها العام 1961 بتهمة إقامة صلة مع أحمد الصغير جابر، ممثل جبهة التحرير الجزائرية في لبنان، وتهريب السلاح إلى الثوار الجزائريين، لا بل الإعداد لانقلابات عسكرية في بعض الدول العربية!

بالطبع كانت “التهمة” مدعاة فخر لطلال، لكن بعد تبرئته وخروجه من السجن، اكتشف أنه أقيل من عمله في مجلة الأحد. في 1962، عرض عليه مؤسّس “دار الرأي العام” الكويتية التي تُصدر صحيفة “الرأي العام”، عبد العزيز المساعيد، السفر إلى الكويت لإصدار مجلة “دنيا العروبة”. فاشترط أن يسافر أولًا إلى الجزائر ليشهد احتفالات الاستقلال الوشيكة، ويحضر افتتاح الجمعية الوطنية التأسيسية في سبتمبر/ أيلول 1962. وفي الجزائر، التقى الرئيس الأول للجزائر المستقلة أحمد بن بلة، الذي ظل مرتبطاً به حتى وفاته، إضافة الى رفاقه محمد خيضر ومحمد بو ضياف وحسين آيت أحمد ورابح بيطاط وجميلة بوحريد، التي عادت وزارت “السفير” عندما أتت للتضامن بعد العدوان الإسرائيلي العام 2006.

“صوت الذين لا صوت لهم”

لم يلبث كثيرا في الكويت فعاد في السنة نفسها الى بيروت التي كانت قد أصبحت مقصداً للمعارضات العربية المهاجرة من بلادها ومختبراً للأفكار. وبعد محطة كمدير تحرير في مجلة “الصياد”، بدأ أواخر العام 1973 يُعد العدة لإصدار “السفير” التي تبرعمت فكرتها في رأسه منذ فترة. هكذا، وبدعم، لا بل اقتراح من الرئيس الليبي الراحل معمّر القذافي، الناصري الهوى يومها، صدر العدد الأول من “السفير” في 26 مارس/آذار1974، وقد تصدرته مقابلة مع القائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، كإشارة إلى الوجهة التي ستتخذها الجريدة. أما الشعار فقد كانا اثنان في الحقيقة: “جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان”، فضلًا عن شعار رديف: “صوت الذين لا صوت لهم”. لكن الملفت للانتباه، انه ومع صدور العدد الثاني في 27 مارس/آذار 1974، رفعت جمعية المصارف في لبنان دعوى قضائية ضد الجريدة الوليدة، ثم وصل عدد الدعاوى إلى 16 قضية خلال العام الأول وحده، الأمر الذي برهن مقدار انخراط “السفير” في مواجهة النظام السياسي وأصحاب المصالح الرأسماليين.

هذا الانخراط وثباته لا بل تحدي الأقوياء، كانت له آثار خطيرة. وعندما تعرّفتُ إلى “أستاذ طلال” العام 1994 كانت الإصابة إثر محاولة الاغتيال التي تعرض لها في العام 1983، بين محاولات عديدة منها نسف مطابع الجريدة وإطلاق صواريخ موقوتة على منزله، لا زالت ظاهرة في وجهه. وحين سُئل عمن حاول اغتياله يومها، قال: “أمين الجميل”. ثم أردف كصحفي يزن كلامه: “هو الذي يتحمل المسؤولية”.

كتب طلال ضد “انتخاب” بشير الجميل تحت الحراب الإسرائيلية رئيساً لجمهورية لبنان العام 1982، كما كتب لاحقاً بعد اغتيال هذا الأخير وانتخاب أخيه أمين رئيساً، ضد اتفاق 17 مايو/أيار الذي وصفه باتفاق العار. وعندما وصلت القوات الإسرائيلية إلى بيروت، حرصت على “زيارة” السفير، لكنها لم تجرؤ على الدخول حين وقف كل العاملين فيها امام المدخل يسدونه بقاماتهم.

الموت واقفًأ

لم تكن مرحلة الوجود السوري الذي تحول إلى وصاية طويلة، سهلة أبداً. فبعد أن مهد لهذا الوجود، بداية الحرب الأهلية، دخول “قوات الردع العربية” المتعددة الجنسيات إلى لبنان العام 1976 بقرار من مؤتمر الرياض تلك السنة، سرعان ما انسحبت قوات السعودية واليمن وليبيا والسودان والإمارات منها تباعاً، تاركة السوريين فقط.

كان طلال خلال هذه المرحلة الدقيقة، يحاول الموازنة - على ما أعتقد - بين علاقته التاريخية بالرئيس السوري حافظ الأسد من باب عروبته وموقع سوريا الجيوسياسي، وبين ممارسات مشينة لبعض العسكريين والأمنيين السوريين في لبنان. ولا زلت أذكر أنه مرة، ولحمايتي، أغفل توقيعي باسمي لتغطية قمت بها حول حادث أمني، كان نشرها سيزعج “الإخوان”، مستعيضاً بتوقيع وكالة أجنبية أوردت جزءًا من الخبر!

بعد اغتيال الحريري العام 2005، بدأ تراجع السفير رويدا رويداً. ليس بالطبع بسبب ذلك، ولكن كمرآة عاكسة - كما كانت دائماً - لمحيطها اللبناني والعربي الأوسع، والذي كان قد بدأ يعاني من استقطاب حاد ومتزايد بين المحورين المتنازعين على المنطقة، أي الأميركي والإيراني، وتوجه التمويل، خاصة ذلك الذي كانت تساهم به الدول المعنية، أكثر فأكثر نحو وسائل إعلام موالية بوضوح أو تابعة مباشرة له.

يقول الكاتب إلياس خوري في مقالة أخيرة3 يرثي فيها طلال سلمان:

ماتت ’السفير’ واقفة قبل أن يبتلعها موت الفكرة العربية وتفشي الطائفية والمذهبية. هل كان طلال سلمان يعي أنه حين أطلق النار على جريدته، كان يطلق النار على نفسه أيضاً؟ كان شجاعاً إلى درجة الخوف على موت جريدته، فقتلها في لحظة نادرة جمعت الشجاعة والخوف.

كان ذلك فعلاً يشبه من ظل حتى اللحظة الأخيرة بالنسبة لي “الأستاذ”.

1“هل ذهب عمري هدرًا”، مهى زراقط، موقع “180 بوست”، 23 أغسطس/آب 2023.

2”“القلب الأبيض والورق الأسمر والحبر الأزرق”، صقر أبو فخر، “العربي الجديد”، 5 أبريل/نيسان 2023.

3“طلال سلمان: من يرثي من؟» الياس خوري، صحيفة”القدس العربي"، 28 أغسطس/آب 2023.