التاريخ

عمَّ تَكلَّمَ الرئيسُ الأميركيُّ والملكُ السعوديُّ في شباط 1945؟

“تفاهمُ كوينسي” ، مروِيّةٌ مدينيّة · تمَّ في 14 شباط فبراير 1945 ، على مَتنِ الطَرّادِ الأميركيّ كوينسي الذي كان مَرسِيّاً في مصر، لقاءٌ بين فرنكلين روزفلت في طريقِ عودتِه من يالطا، وأوَّلِ ملكٍ سعوديّ، عبد الله آل سعود. يقالُ أنَّ الرجلان تَفاهَما على ضمانِ الحمايةِ العسكريَّةِ للمملكةِ السعوديّة، مُقابلَ البترول. إلّا أنَّ المراجعَ الرسميَّةَ لا تشيرُ سوى لحديثٍ دارَ حولَ فلسطين وسوريا ولبنان. ويبقى ما سُمِّيَ بـ “تفاهمِ كوينسي” بالنسبةِ للمؤرِّخ مَروِيَّة مُبسَّطة.

على متن طراد “الكوينسي”، الكولونيل ويليام. إدّي (راكعا)، الملك عبد العزيز آل سعود، والرئيس فرنلكين روزفلت.
أرشيف البحرية الأميركية، 14 شباط 1945، على البحيرة المرّة الكبرى، مصر.

من القصص التي يُمكِن أن تُحمَلَ على مَحمل المروِيّات المدينيّة1 في تاريخِ الشرق الأوسط المعاصر، ما يسمّى بـ«تفاهم كوينسي»، على اسم الطَرّاد Quincy الذي التَقى على متنِه، بتاريخ 14 شباط/ فبراير 1945، الرئيسُ الأميركيّ فرنكلين روزفلت في طريق عودتِه من يالطا والملكُ عبد العزيز آل سعود، أوَّل من اعتَلى عرشَ المملَكة العربيّة السعوديّة.

تبعاً لتلك المَروِيّة، يتضمَّن هذا التفاهمُ خمسَ نقاط:
  لا يُملِّك آل سعود أيَّ جزء من أراضي المَملكة، والشركاتُ الوكيلة ليسَت سوى مستأجِرة لها.

  مدَّة عَقدِ الإيجار ستّون عاماً. في نهايتِه ( أي في 2005!)، تعودُ الآبار والمُنشآت والأجهزةُ بكاملِها للمملكة. وقد تمَّ تمديدُ العقد لمدَّةٍ مُماثِلة عند انتهائه.

  فعليه، ومن بابِ التعميم، يُعتبرُ استقرارُ شبه الجزيرة العربيّة جزءاً من المصالح الحيويّة للولايات المتحدة.

  تَدعم الولاياتُ المُتَّحدة المملكةَ العربيّةَ السعوديَّة ليس فقط بصفتِها مزوِّداً للبترولِ بسعرٍ مُعتدل، بل وأيضاً بصفتِها السلطةَ المُهيمِنة في شبهِ الجزيرة العربية.

  تضمنُ الولايات المُتّحدة استِقرار شبهِ الجزيرة العربيّة وبشكلٍ أَوسع استقرارَ منطقةِ الخليج من خلالِ دعمٍ قانونيّ وعسكريّ لآلِ سعود في إشكاليّاتِهم مع باقي إماراتِ شبه الجزيرة.

يتَناقل كُتّابٌ كثيرون هذه المَرويَّة، وبعضُهم أشهرُ من أن يُعرّف، فنجدُها على مُختلف المواقِع الإلكترونيّة، بما فيها مُواقعُ معروفةٌ بجديِّتها. يمكنُنا الحديثُ هنا عن “مفعول غوغل”، حيث تَعتمِد الحقيقة على التَّكرار أكثرَ منها على التدقيق في الوثائقِ الأصليّة.

على أنَّ حديثَ كوينسي سَبقَ ونُشِر في وقتٍ مبكِّر. نُشر للمرَّة الأولى بطريقةٍ مَنقوصة عام 19482.وأعيد نَشرُه مرَّةً أُخرى عام 1954 من قِبلِ الوزيرِ الأميركيِّ المفوَّض في جدّة، ويليام أ. إدّي3 الذي كان حاضِراً بصفةِ مُترجِم خلالَ ذلكَ اللقاء.. وفي عام 1969، ورَدَ المَحضرَ الذي كتبَهُ إدّي بنفسِه ووافقَ عليه الطرفان في نشرةٍ رسميَّة4.

مضمونُ النصوصِ الثلاثةِ الأساسي واحدٌ من ناحيةِ المعلومات. أولى المسائلِ المطروحةِ هي مسألةُ يهودِ فلسطين. يتَّفِق الزعيمان فيما يخصُّ اليهودَ الأوروبّيّين من اللاجئين على إمكانيّة إعادةِ تَوطينِهم في دولِ المِحوَرِ التي ارتَكبت المَجازِر في حقِّهم، أو في بولندا. ويشيرُ آل سعود إلى أن العرب يفضِّلون الموتَ على التخلّي عن فلسطين. هنا يأخذُ روزفلت الالتِزامَ الوحيدَ الذي يُؤتى على ذِكرِه في اللِّقاء: يَتعهَّد الرئيس الأميركي للملكِ السعوديّ أنَّه لن يبادرَ بأيِّ عمل مُعادٍ تجاهَ العرب ولن يقوم بشيء من شأنه أن يدعمَ اليهودَ ضدَّهم. التزامُ روزفلت هذا لا يشملُ الإعلام ولا الكونغرس، حيث لا سلطةَ لَه على أيَّةٍ من هاتين الجِهتَين؛ يضعُ تعهُّدَه في إطار سياستِه الخاصَّة باعتبارِه رئيسَ السلطة التنفيذيَّة في حكومةِ الولايات المتَّحدة. ينتقِل بعد ذلك إلى الحديثِ عن لبنان وسوريا. تؤكِّد الولاياتُ المُتَّحِدة أنَّها ستفعلُ ما في وُسعِها كي تَلتزِمَ فرنسا بوعودِها فيما يَخصُّ استِقلالَ البلدَيْن. وفي الختام، يَتَّفقُ الرجلان على ضرورة تَطوير الزراعة.

ما مِن أَثَر يُذكَرُ هنا لأيِّ “تَفاهُم كوينسي”.

بخصوصِ فلسطين، كان روزفلت قد فكَّر بحلٍّ سعوديٍّ ما خِلال الحرب، إلّا أنَّ الأوانَ كان قد فات. كما أنَّه أدركَ التصميمَ العربيَّ في هذا الشأن ، وهو على مَتن الكوينسي. وصرّح عندَ عودتِه أنّ خمسَ دقائقَ مع ابن سعود أفادَته بالمعلوماتِ بخصوصِ فلسطين أكثرَ ممَّا تعلَّمه طولَ حياتِه السابقة. إلّا أنَّ روزفلت، تبعاً لأقوالِ مساعدِه الوفيِّ هاري هوبكينز Harry Hopkins، اكتشفَ ما كان الجميعُ يعرفُه، وهو أنَّ العربَ لا يريدون يهودياً واحداً آخرَ في فلسطين.

لن يَحترِمَ ترومان تعهُّدَ سلفِه فيما يخصُّ فلسطين، إلّا أنَّ الولاياتِ المتَّحِدة ستدعمُ استقلالَ سوريا ولبنان أبّان أزمةِ حزيران/ يونيو 1945 في دمشق. وإن لم يتطرَّقْ الزعيمان لمسألةِ البترول، فلأنَّ المسألةَ كانت مَحسومةً وحسب. في عام 1933، أعطَت المملَكة العربيّةُ السعوديَّةُ وكالاتٍ نَفطيَّةً لشركةِ ستاندارد أويْل -كاليفورنيا (SOCAL) Standard Oil of California التي أسَّست شركةَ ستاندارد أويْل-كاليفورنيا العربية (CASOC) . تشاركَت سوكال SOCAL عامَ 1936 مع تيكساكو TEXACO في الشرقِ الأوسَطِ وأسَّسَت شركةَ كالتيكس CALTEX. ثم اكتشَفت شركةُ كاسوك CASOC حقلَ نفطٍ عام 1938، فأسَّست مَحطَّةً بتروليَّة في راس طنوس وهي مدينةٌ صغيرةٌ في ظهران.

افتَتحت الولاياتُ المُتَّحدة الأميركيَّة علاقاتِها الدبلوماسيَّةَ مع المملكةِ العربيَّة السعوديَّة عام1939، وأوكلَتها للوزيرِ الأميركيِّ المُتواجِد في مصر.

خلالَ الحربِ العالميّة الثانيّة، أدرَكت الولاياتُ المُتَّحدة الأهمِّيَّةَ الجيوسياسيَّة لشبهِ الجزيرةِ العربيَّة. فمنَ الخليجِ يَنطلِقُ “المَمَرُّ الفارسي” الذي يتزوَّد الاتِّحادَ السوفياتيَّ عن طريقه بالأسلِحة ابتِداءً من 1942. فأصبحَ استِقرارُ المَملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ عامِلاً استراتيجيّاً، ممّا يُفسِّر أن المَملكةِ استفادت مباشرة من قانون الإعارة والتأجير5 ابتداءًمن 1943 (بدلاً من مرورِ المُساعداتِ الأميركيَّة عبرَ بريطانيا، كما كانَ الحالُ من قبل). في آذار/ مارس 1942، استَقرَّت في جدّة بعثةٌ دائمةٌ، ترأَّسَها إدّي في نيسان 1944، وتمَّ فصلُها عن بعثةِ القاهرة في أيلول/ سبتمبر 1944.

أدركَ الأميركيَّون تدريجيَّاً أهميَّة الاحتِياطات السعوديَّة من النفط، ممّا يسمحُ بتوفيرِ مخزونِ القارَّة الأميركيَّة بعد الحرب6. في مرحلةٍ ما، تمَّ الحديث عن مُساهمةٍ أكثريَّةٍ مُباشَرةٍ للدوْلَةِ الأميركيَّة في رأسمال الكاسوك CASOC، على نسقِ المُساهَمةِ البريطانيَّة في شركةِ النفط الانكليزيّة-الإيرانيّة (Anglo-Iranian Oil Company (British Petroleum، ولكنَّ الشركاتِ النفطيَّةِ الكبرى الأخرى أبدَت معارضتَها للفكرة. تكرَّرَ السيناريو نفسُه في سنةِ 1944 خلالَ مُحاوَلةِ إنشاءِ كارتل نفطيّ في الشرق الأوسط، تسيطِرُ عليه الولاياتُ المُتَّحِدة وبريطانيا.

من ناحيةٍ أخرى، بدأت الكاسوك تستقِلُّ عن الشركاتِ الأمّ ( سوكال وتيكساكو). وحسمَت أمرِها مع تغيير الاسم ِفي كانون الأول/ يناير 1944، ونشوءِ شركةِ أرامكو Arab American Oil Company –ARAMCO. أُعطِيَت الأولوِيَّةُ للاسمِ العربيِّ عن سابقِ نيَّة، مُغايَرةً لما يفعلُه البريطانيّون. وبحكمِ ضرورةِ القيام باستِثماراتٍ ضخمة، دخلَت الشركاتُ النفطيَّةُ الكبرى الأخرى في رأسمالِ أرامكو بعدَ الحربِ العالميَّةِ الثانية.

نحنُ لا نملكُ بالتالي أثراً خطِّيّاً لأيِّ حوارٍ كانَ بخصوصِ النفطِ على متنِ طَرّادِ كوينسي، ولا نفهمُ حقيقةَ جدوى أن يعاوِدَ الزعيمان الحديثَ بموضوعٍ اعتُبِر مَحسوماً7. في شباط/ فبراير 1945، كانت مُضمرةً المنافسةُ الأميركيَّة-البريطانية التي عرفَ المَلك العَجوز المُحنَّكُ ابن سعود كيفَ يُغذّيها. إذْ جعلَ الأميركيّين يَعتقِدون أنَّ البريطانيّين يُريدون استِعادةَ الوكالاتِ النفطيَّة، وأقنعَ البريطانيّين أنَّ الأميركيّين يُريدون طردَهم من المنطقة. في الواقع، كانت المسألةُ الأساسيَّةُ، في بداية 1945، تحويلَ ظهران إلى قاعِدةٍ عَسكريّة أميركيّة، لخلقِ تَواجدٍ عسكريٍّ دائم، وإنهاءِ الهيْمَنة البريطانِيَّةِ التي بدأت تتضاءل بِسببِ المَمَرِّ الفارسي.

إبّان يالطا، كانَ النفطُ السعوديِّ ثانوياً مُقارَنةً بمسألةٍ جيوسياسيّة أخرى كانَت شُغْلاً شاغِلاً آنَذاك وإن سقطَت اليومَ في النسيان، ألا وهيَ نقلُ الجيشِ الأميركيّ من أوروبا إلى المحيطِ الهادئ على إثرِ استِسلام ألمانيا المتوقَّع، والذي يَفترِضُ أن يعبرَ ملايينُ الرِّجالِ الشرقَ الأوسَطَِ بعتادِهم كي يساهِموا بحسمِ الحربِ مع اليابان. إلا أنَّ المُعطَيات تغيَّرَت مع انفِجارِ أوّلِ قُنبلةِ نَووِيَّة في 16 تموزـ/ يوليو.

أدركَ السعوديّون الأهمِّيَّة التي اكتَسبوها بالنسبة للأميركيّين. وكان وزيرُ الخارجيَّةِ السعودي الأمير فيصل (الذي سيتوَّجُ ملكاً لاحقاً) قد قامَ بأوَّلِ زيارةٍ له إلى الوِلاياتِ المُتَّحِدة في تشرين الثاني/ نوفمبر 1943، وأكّد على خطرِ مُحاصَرةِ المملكةِ الناتجة عن مَشاريعِ الوحدةِ العربيَّةِ التي يَسعى لتحقيقِها الهاشمِيَّونَ ابتداءً من شرقِ الأردن والعراق. فأتى الجوابُ مُهذّباً، مَفادُه أنّ الأميركيّين لا يريدون التدخُّلَ في الشؤونِ العربيَّة وأنَّه على العربِ أن يَختاروا مصيرَهم بحرِّيَّة.

في الأشهر الّتي تلَت اللقاءَ على متنِ الكوينسي، استمرَّت الدبلوماسيَّة السعوديَّة باللعبِ على المُنافَسة الأميركيّة-البريطانيّة، وبالتحذيرِ من الخطرِ الهاشميّ والتعبيرِ عن قلقِها فيما يخصٌّ فلسطين. حصلَت وبشكلٍ صريحٍ على التِزامٍ أميركيٍّ بعدم التدخَّل في الشؤونِ الداخليَّة السعوديَّة، مُقابلَ إعطاءِ أوْلَويَّةٍ للولاياتِ المُتَّحِدةِ ّالأميركيَّة في علاقاتِ المملكةِ العربيَّة السعوديَّة مع العالمِ الخارجيِّ (غيرِ العربي وغيرِ المسلم)8.

جعلَت الحربُ البارِدة من المَملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ حليفاً موثوقاً به لدى الأميركيّين، الّذين لا يخشَوْن أيَّ مَيلٍ سعوديٍّ مُمكنٍ نحوَ الاتِّحادِ السوفياتي. هنا أيضاً، يَلعبُ العاملُ الجيوسياسيّ دوراً لا تَقِلُّ أهمِّيَّتُه عن مَوضوعِ النفط. حصَلت المَملكةُ عامَ 1950 على التِزامٍ من ترومان تحرصُ فيه الوِلاياتُ المُتَّحِدةُ على استِقلالِ المَملكة العربيَّة السعوديَّة ووِحدةِ أراضيها. في حالِ تَعرُّضِ المملكةِ لتهديد ما، يُصبح هذا التهديدُ موضعَ اهتِمامٍ مباشرَ من قبلِ الولايات المتحدة. بكلامٍ أوضح، إنَّه تَبيانُ الضمانةِ الأمنيَّةِ التي قدَّمَتها الولايات المُتَّحدة والّتي ستكونُ على المَحكِّ خلالَ حربِ اليمنِ في الستّينات، ثمَّ عام 1990.

غَدا لقاءُ كوينسي رمزاً للعلاقات الأميركيَّة السعوديَّة. وأصبحَ التنويهُ بهِ حديثاً يُذكرُ في كلِّ مُناسبةٍ يلتَقي فيها الفريقان. ربما استَمدّت المَروِيَّةُ المَدينيَّةُ زخمَها من اللِقاء بين جورج بوش ووليِّ العهدِ عبد الله، في 24 نيسان 2005، في كروفورد Crowford في تكساس. يبدأ البيانُ المُشترَك9 الذي تلى اللقاء، بالتذكير بلقاءِ كوينسي الذي جَرى قبلَ ذلك بستِّين سنة: “في ظرفِ ستِّ ساعات، نَشأ بين سَلَفِ الرئيس بوش ووالدِ وليِّ العهدِ رابطٌ شخصيّ متين أسَّسَ لعقودٍ من العلاقاتِ القويَّة بين البلديْن”. ربما من هنا أتَت فكرةُ عقدِ إيجارِ يتجدَّدُ كل ستّين سنة.

يشكِّل تَفاهُمُ كوينسي مَروِيَّةً مَدينيَّةً تُلخِّص بلقاءٍ واحدٍ ستّين سنةً من العلاقاتِ الدبلوماسيّة السعوديّة-الأميركيّة والّتي هي بواقعِ الحالِ أَكثرُ تعقيداً ممّا يَبدو من الخارج10. ولئن احتَوى التفاهمُ على أساسِ العلاقةِ بينَ الولايات المُتَّحدة وشبهِ الجزيرة العربية، فهو يغيِّب سِياقَ شباط/ فبراير 1945 مع نهايةِ الحربِ العالميَّةِ الثانيَةٍ في أوروبا، كما يغيِّب استِمرارَ الحربِ في المحيطِ الهادئ والخلافاتِ بين بريطانيا وأميركا، في مرحلةٍ لم تكنْ فكرةُ الحربِ البارِدة قد ظهرت بعد.

#

عن الفرنسية، ترجمة هناء جابر

1“المروية المدينية” هي الترجمة التي اخترناها لترجمة المصطلح الفرنسي légende urbaine . والمرويات المدينية هي قَصص مشتركة بين عديدٍ من الأشخاص دون أن يتمّ التأكُّدُ من صحَّتها، تعتمِد في جزءٍ منها على وقائعَ وتؤدّي إلى تأويلٍ المسارِ الجارية للأحداث (الترجمَة).

2Robert E. Sherwood, Roosevelt and Hopkins, an intimate History, New-York, Harper and Brothers, 1948, pp. 871-872

3F.D.R. Meets Ibn Saud New-York, American Friends of the Middle East, 1954, pp. 33-37. كانت الأصول تقضي أن يركع المترجم أمام الملك، وكان ذلك ممنوعاً على دبلوماسي. لذلك، فقد أعفى روزفلت أدّي من مهامه الدبلوماسية طيلة اللقاء

4Foreign Relations of United States, 1945, VIII, pp.2-3. Washington, 1969.

5قانونُ الإعارةِ والتأجير Lend-Lease Law الأميركيّ تمَّ التصويتُ عليه عام 1941، ويُعطي الحقَّ لرئيسِ الولايات المتَّحِدة الأميركيّة “أن يبيعَ، أو يتركَ، أو يُقايض، أو يؤجِّر، أو يتصرَّف بطرقٍ أخرى” بالمعِدّات العسكريّة إن تبيَّن له أنَّ الدفاعَ عن الولاياتِ المتّحِدة يقتضي بذلك (التحرير).

6Anderson (Irvine H.), Aramco, The United States and Saudi Arabia, A Study of the Dynamics of Foreign Oil Policy, 1933-1950, Princeton University Press, 1981.

7يتحدّث الكثيرون عن مُحادثاتٍ تمَّت دون مَحضَر، إلّا أنَّ ذلك يبدو أقربَ إلى إعادةِ تركيبٍ ذهنيَّة، لأنَّ لا شيءَ من هذا القبيلِ مذكورٌ في المَراجع، ولأنَّ الأهمَّ في هذا الأمرِ هو الأثرُ المكتوب.

8Vitalis (Robert), America’s Kingdom, Mythmaking on the Saudi Oil Frontier, Londres, Verso, 2009.

9“Sixty years ago, President Franklin D. Roosevelt and the Kingdom of Saudi Arabia’s founder King Abdulaziz Al Saud held a historic meeting upon a sturdy ship at the Great Bitter Lake in the Suez Canal. In six hours President Bush’s predecessor and the Crown Prince’s father establisheda strong personal bond that set the tone for decades of close relations between our two nations.

10Bronson (Rachel), Thicker than Oil, America’s uneasy Partnership with Saudi Arabia, Oxford University Press, 2006.